يتابع معلمو الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، تعليم الطلاب والطالبات عن بعد عبر المدرسة الافتراضية، لضمان استمرار العملية التعليمية بفاعلية وجودة، لاسيما والعام الدراسي شارف على الانتهاء ولم يتبق الكثير من الوقت لإكمال المناهج.
وقال المعلم محمد العمري في مدرسة أبو زمعة الابتدائية: تعد هذه التجربة خطة احترازية وتعميمها على جميع الطلاب في هذه الظروف يحتاج إلى توعية واهتمام أسري كبيرين، ولابد من تسليط الضوء على أهمية الانتظام في متابعة التعليم عن بعد، والاستفادة من كل الإمكانات التقنية في تلقي الدروس واستكمال العام الدراسي، خصوصا أن وزارة التعليم وفرت كافة السبل وفعلت منصات المدرسة الافتراضية واستكملت الحسابات لجميع المستخدمين في مناطق ومحافظات المملكة لعدم انقطاع التدفق المعرفي واستكمال الرحلة التعليمية لطلابنا وطالباتنا، وأتابع دوريا بصفتي معلما مع طلاب صفوفي تعليمهم عن بعد وأصحح لهم واجباتهم وأرد على استفسارتهم عبر الواتس آب.
وقالت معلمة لغة إنجليزية للمرحلة المتوسطة حصة الشريف: نظراً للظروف الراهنة بدأتُ مع طالباتي خوض تجربة التعليم عن بعد وكانت غامضة نوعا ما خصوصا أنه في البداية لم يكن لدي خبرة في هذا المجال، والآن أصبحت أتواصل مع طالباتي بالصف الأول بإرسال الفيديوهات الإثرائية واستقبال أسئلتهن واستفساراتهن بعد مشاهدة الشروحات في قناة عين وحتى اللحظة أعتبر تجربة التعليم عن بعد بكل ما أعدته وزارة التعليم ونظمته تجربة رائعة تدفع بعجلة التعليم للأمام.
وقالت معلمة العلوم بالابتدائية الثامنة عفاف العتيبي: التعلم عن بعد يعد اتجاها جديدا يتماشى مع التطور الرقمي الذي يواكب تطلعات رؤية ٢٠٣٠، وهذا شيء جميل، لاسيما أن الوزارة تسعى لبذل قصارى جهدها لتذليل كافة السبل أمام الطلاب والطالبات لتفعيل المنصات والبوابات الإلكترونية والرقمية بين الطالب والمعلم والتي يتم من خلالها الحرص على التحصيل العلمي لطلابنا وطالباتنا، إضافة إلى جهودها في توعية وتعريف الأهالي بآلية المنظومة وطريقة التطبيق حتى يستكمل أبناؤنا وبناتنا رحلتهم التعليمية بكل يسر وسهولة، وعبر الواتس آب أتابع كل يوم ووقت مع طالباتي دروسهن وواجباتهن.
فيما يرى معلم المرحلة الابتدائية سلطان كسار أن تجربة التعليم عن بعد تعد نموذجا مهماً في كيفية الاستفادة من التقنية في العملية التعليمية وتسخيرها لتجاوز بعض التحديات التي نواجهها اليوم وذلك تحقيقاً لعدد من الأهداف التي يأتي في مقدمتها تحقيق مستوى مميز من التعليم من خلال تلك المدارس الافتراضية وما يصاحبها من استخدام كبير للتقنية بوصفها وسيلة مساعدة على تجاوز كثير من التحديات التي تواجه كثيراً من الدول والمؤسسات، لا سيما في مجال التعليم الذي يمثل حجر الأساس في أي تطورات وتغيّرات منشودة، إذ تقوم بتنفيذ دروس يقدم من خلالها المحتوى التعليمي عن بعد، مع إمكانية تخزين هذه الدروس وحفظها والرجوع إليها لاحقاً للاستزادة من العلم وضمان استكمال الرحلة التعليمية لابنائنا وبناتنا.
بدورها، أكدت المعلمة خديجة شعيب معلمة من ثانوية عرعر قائلة: متابعة الطالبات عن بعد في دروسهن عن طريق حثهن على دخول قناة التليجرام وتزويدهن بمقاطع فيديو وإرشادهن لمتابعة الدروس عبر قناة عين التعليمية لمن أستصعب عليها دخول القناة والإجابة على الاستفسارات وحثهن على حل بعض الأنشطة التعليمية والواجبات.
وقال المعلم رامي داغستاني من تعليم مكة المكرمة: يمتاز «التعليم عن بعد» ذلك القرار الحكيم الذي تم اتخاذه في ظل الأزمة التي يشهدها العالم في الآونة الأخير من انتشار مرض كورونا في عدد من دول العالم، وخوفاً من عدم تفشيه بين أفراد المجتمع، بعدد من المزايا لقدرته على توفير بيئة تفاعلية آمنة بين المعلم والمتعلم من خلال الوسائط والتقنيات التي يعتمد عليها، واتصافها بالمرونة وقابلية الاستخدام في أي وقت ومكان، إذ لا يشترط أن يتواجد المعلم والطالب في الوقت أو في المكان نفسه والتحفيز على فكرة استدامة التعليم، كما وجدتُ من خلال متابعتي والتواصل مع أبنائي الطلاب والرد على استفساراتهم ان الأمر يحتاج مني مضاعفة الجهد وبذل المزيد من الحرص على التأكد من تلقي طلابي للمعلومة.
وعن دور بوابة المستقبل أثناء تعليق الدراسة، تتابع المعلمتان دلال العتيبي وعلية الخزاعي بثانوية أم المؤمنين صفية بنت حيي أعمال تفعيل البوابة، التي تهدف إلى التواصل مع الطالبات وحثهن على الاستماع لشرح الدروس على القنوات الرسمية وتزويدهن بالواجبات والأنشطة وعروض الفيديو وغرف النقاش والمواقع التعليمية ( learning, wizer) والشرح من بوابة عين والفصول الافتراضية والإجابة على استفسارات الطالبات حول المواد المشروحة.